Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
19 Mar

** تابيا-فم زكيد **

Publié par Aziz Lhttab

** تابيا-فم زكيد **

تقع بلدية فم زگيد في الجنوب الشرقي من المملكة، وهي تابعة لإقليم طاطا الذي تبعد عنه بحوالي 135 كلم شمالا، كما تبعد عن مدينة ورزازات بحوالي 170 كلم جنوبا، وتضم البلدية إلى جانب المركز 16 دوارا هي: تابيا-بودلال- بوگير- أم حنش- اگران السوق- تمزوروت- واگروط - وايفتوت- المحاميد – أمزرو – الغوانم – المحروگ– اولاد بوقدير – اولاد جامع – اولاد حمو – السميرة.

يعتبر دوار تابيا من أقدم الدواوير بالمنطقة، أهله يتميزون بالجود والكرم وحسن الضيافة على مر العصور،قصر تابيا الآن يعد الدوار الخامس بعد الدواوير الأربعةالتي أزيلت إما بفعل الفيضانات(عام الهدم) أو بفعل دابة الأرض( الأرضة) التيأجبرتهم على تغيير المكان ، ونذكر من الدواوير القديمة : إغرم الجديد- تيكما –تابيوين – تابية الخالية، وتابيا أو (طابيا) مصطلح جغرافي يعني البناء الهش ، وهناك من يقول أن مصطلح تابيا جاء من ( التابوت ) وهي الطريقة التي بنيت بها كل الدواوير آنذاك ، وما يدل على قدم تابيا المقابر الخمسة المتواجدة بالمنطقة كل من : مقبرة للا عيشة حمو براهيم –مقبرة سيدي رحو – مقبرة سيدي احمد بومنديل –مقبرة تابية الخالية، ثم مقبرة للا ماماس التي يستعملها الآن سكان تابيا لدفن موتاهم ، والتي يتجاوز عمرها 100 سنة.

أهل تابيا يتحدثون لهجة تشلحيت ، وهم منقسمون إلى أربع فخدات: فخدة أيت عبو- فخدة أيت بوعزة – فخدة أيت احماد – وفخدة أيت أمبارك . دوار تابيا يبعد عن مركز فم زكيد بحوالي 4 كلم يحده شمالا أراضي الجموع، وجنوبا أراضي الجموع، شرقا الطريق الوطنية رقم 12 ، وغربا وادي زكيد.

طريقة العيش بتابيا قديما كانت تعتمد على الإنتاج المحلي من حبوب وخضراوات،بالإضافة إلى الحياة التقليدية التي كانت تعيشها بكل المقاييس من جلب الماء من ساقية بودلال، أو جلب الحطب من منطقة(الكلات) واستعمال أواني طينية مثل ( الگلة – الخابية ) لتخزين المياه، أو(الفراح – القدر) للطبخ أو استعمال الطبق والكسكاس اللذان يصنعان من سعف النخيل لإغراض منزلية، أما الإنارة لا ننسى اللامبا – القنديل – لاباكوم، أفضل وسيلة آنذاك .

تابيا خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانت تعرف انتعاشا فلاحيا كبيرا نظرا للتساقطات المطرية المهمة التي كانت تعرفها المنطقة، وكان السكان يعتمدون على تربية الماشية وزراعة الحناء والحبوب والخضروات ، إضافة إلى إنتاج الثمور بوفرة بجل أنواعها من: الجيهل – الفگوس – اكلان – بوسكري – المكت – الساير،إضافة إلى أنواع قليلة ك: اقلبيز – بوسكايكر- بيطوب. لكن منذ ثمانينيات القرن الماضي عرفت المنطقة نقصا حادا من المياه بسبب قلة التساقطات المطرية نتج عنه جفاف حصد الآلاف من أشجار النخيل التي تجازو عمرها 400 سنة وجل الأشجارالأخرى المثمرة من زيتون ومشمش ورمان وتين وعنب، هذا الجفاف اجبر العديد من سكان تابيا على الهجرة نحو المدن الداخلية بحثا عن لقمة العيش، تاركين ورائهم كل ممتلكاتهم من منازل وحقول، ولم يبق الآن إلا عدد قليل جدا لا يتجاوز 60 نسمة، معظمهم نساء وأطفال يعتمدون فقط على بعض رؤوس الماشية ، وبعض الإعاناتالمادية التي تأتيهم من ذويهم الذين يعملون في معظم القطاعات، من مهاجرين بالخارج خاصة: فرنسا – ايطاليا – أمريكا – السعودية – الكويت، هناك كذلك :أساتذة – رجال أعمال – موظفون – كهربائيون – حدادون – نجارون – ميكانيكيون –شرطة – جنود – تجار – فلاحون – سائقوا سيارات الأجرة – متقاعدون – وأعمال حرةأخرى.

كانت تابيا تعتبر قبلة للزائرين الذين يتوافدون عليها من كل مكان خاصة من زاوية مغيميمة حيث كانوا يقضون أياما وليالي قبل التسوق يوم الخميس ليعودوا إلىديارهم حاملين على جمالهم كل مشترياتهم.

بالنسبة للأعراس فدوار تابيا كان يعرف إقبالا منقطع النظير، ويمتد العرس على مدى سبعة أيام تتخللها تقاليد وأعراف بداية من يوم (الكب) أو ما يسمى بالشلحة (أوفي) مرورا بأيام : الحناء – اگجدي – أبراز – أمزكار – وصولا ليوم الختام الذي يسمى يوم (تيمنكاس) وهو يوم (الرواح) وكلمة تيمنكاس تعني رقصة احواش طيلة الليل إلىطلوع الفجر، وحسب التقاليد فهذه الليلة تكون ليلة( الأربعاء_الخميس ) ولابد للعرسأن يبتدئ من يوم الخميس لينتهي يوم الأربعاء.

تابيا لها أيضا أعراف وتقاليد تجعلها متميزة عن باقي دواوير المنطقة ،ففي كل مناسبة دينية يجتمع أهالي تابيا قرب المسجد لتناول وجبة الغذاء التي هي عبارة عن أطباق من الكسكس حيث يأتي كل واحد منهم بطبقه الشهي ، لتكون الوجبة جماعية، أما بالنسبة لشهر رمضان الكريم فلا بد أن يكون إفطار اليوم الأول منه جماعيا قرب المسجد بحضور رجال وأطفال الدوار لينتهي الإفطار بالدعاء من طرف إمام المسجد.

تابيا قديما كانت تحتفل بموسمين دينيين كل سنة، موسم للا عيشة حمو براهيم، الذي يشرف عليه المرحوم الحاج محجوب بن اليزيد ناصري، وموسم سيدي طلحة الذي يشرف عليه المرحوم الحاج مسعود بن بلعيد موسافي ،ولكل منهما عادات وتقاليد من ذبح الأضاحي، وإحياء ليالي (الحضرة).

لتابيا أراضي شاسعة صالحة للزراعة،فأراضي الجماعة السلالية تمتد على مدى 25 كلم جنوبا إلى حدود منطقة(المسيليخ)، و 15 كلم شرقا تجاه منطقة(المدور الكبير)،وغربا إلى الحدود الفاصلة مع قبيلة تمزوروت بمنطقة المهدية،كل هذهالأراضي الخصبة تابعة للجماعة السلالية لتابيا ، فالبور المتواجد جنوب تابيا بحوالي 14 كلم لا زال يحرث كلما سقطت أمطار الخير،ومطرح النفايات الصلبة الذي يبعد عن تابيا ب 8 كلم جنوبا مسلم من طرف قبيلة تابيا، وكذلك السياج الذي أنجزتهإدارة المياه والغابات لمحاربة زحف الرمال والممتد على مساحة 5 هكتار جنوب تابيا ب 4 كلم هو أيضا مسلم من طرف القبيلة،ومنطقة تابيا الخالية التي تعتبر إرثا ثمينا خاصة المآثر التي لا زالت تدل على أحقية أهل تابيا بالمنطقة.

خلال السنوات الأخيرة عرفت المنطقة تقدما ملموسا يتجلى في الاستفادة من الكهربة القروية التي شملت كل دواوير البلدية ، والاستفادة من الماء الشروب ،شبكة الاتصالات الثلاثة، محطة إذاعية،محطة تلفزية، شبكة الانترنيت ، وسيتم فك العزلة عن دوار تابيا خلال سنة 2014 وذلك بتعبيد الطريق التي تربط الدوار بالمركز مرورا بدواري بودلال وبوكير، أما عن حالة الدور التي كانت مبنية بالطين والتابوت،فمعظمها الآن تم إصلاحه بالاسمنت المسلح.

cet article a été traduit et divisé en 3 sections:

Caracteristiques geographique

us et coutumes

tabia aujourd'hui

** تابيا-فم زكيد **
** تابيا-فم زكيد **
** تابيا-فم زكيد **
** تابيا-فم زكيد **
Commenter cet article
A
شكرا جزيلا اخي الكريم على هاته المعلومات الشيقة والتي نتمنى ان تساهم في رفع الستار عن هاته البلدة المنسية التي كانت في يوم من الايام زهرة من ازهار الصحراء,نتمنى ان ترتدي هاته البلدة حلتها الحقيقية التي نشأت عليها.
Répondre
H
بالتوفيق ومزيرا من التألق
Répondre